هي مواد مخلوطة مع بعضها من صخر مطحون وقشر بيض ومواد اخرى غير معروفة ( وتضاهي الاسمنت حاليا ) استعملها الاقدمون وخصوصا الرومان لتسكير ابواب المغر او الجرون او الرانات بعد وضع الدفين او غيره بداخلها وربما استعملت في البناء في ذلك الوقت
اكتشاف طينة الحكمة
نخلط في عبوة بلاستيكية حجم لترين ( ماء وبنزين النصف بالنصف ) وبعد خلطها جيدا ترش الخليط على باب المغارة والمناطق المحيطة به ، او على صخرة مشكوك وجود جرن مخفي فيها فإن رأيت في الصخر لونا غير اللون الطبيعي فاعلم أن الباب مغلق بطينة الحكمة وهي من أسرار القدماء فإن وجدت ذلك فعليك بالنار حيث أنها الوحيدة القادرة على فك وتفتيت هذه الطينة فتحضر كمية كبيرة من الحطب أو يفضل عجلات الكاوتشوك وتقوم بإشعالها عند المدخل وحاول أن تبتعد عنها لمسافة معقولة تحسبا لأي تطاير للصخر أو الأتربة وبعد فترة من الاشتعال وبعد ان تسمع صوت شبيه بالانفجار ولكن اخف فاعلم ان الطينة التي كانت حول الباب قد تفككت بامر الله فحاول استخدام شيش او قضيب من الحديد لتحريك الباب او الغطاء الصخري وفصله عن المغارة ثم اترك المغارة لمدة ساعتين حتى يتغير الهواء الذي بداخلها ثم امض الى الداخل
الجرن المغلق هو جرن داخل الصخر حجمه يعتمد على الدفين الموجود بداخله ومغطى بطينة الحكمة
وهناك منطقة في غطاء الجرن المغلق رقيقة جدا . وبقية الاطراف صلبة جدا سواء كان غطاء الجرن من طينة الحكمة ام من الرصاص
لمعرفة هذه النقطة الضعيفة:
قم بصب الماء ولاحظ وبشكل دقيق حيث ان مكان النقطة الضعيفة ” سيجف ” بسرعة وما عليك الا ان تقوم بفتح هذا الجرن بازميل وشاكوش من عند هذه النقطة الرقيقة ويكون هذا الجرن مسحوب من الهواء بحيث لا يمكن فتحة اطلاقا الا اذا عرفت تلك النقطة الرقيقة .
( يكون مسحوب من الهواء لوضعهم حشرة او كائن حي صغير عند الدفين ليستهلك الهواء بداخل الجرن )
الران :
الران هو مكان محفور بالصخر على شكل معين وبداخله الدفين اويكون قبر داخل الصخر ويكون مغطى بطينة الحكمة وحجمه وعمقه يختلف حسب حجم الدفين ويختلف الران عن الجرن الذي به دفين من حيث الحجم والشكلحيث يكون الران اكبر حجما وشكله ممكن يكون مستطيل او مربع ام الجرن الذي به الدفين فحجمه اصغر وشكله يكون دائري
ويشترك الران والجرن المغلق في انهما يكونا مفرغين من الهواء ( لوجود حيوان صغير او حشرة بداخلهما لتفريغ الهواء)
فك الران :
سلط نار قوية على الران حتى يكاد يكون محمر او يكون احمر من شدة الحرارة ثم صب عليه ماء وهو لا يزال ساخن اي فورا فانه يتكسر بسهولة ان شاء الله وهذه الطريقة المثلى
حجر الدفائن او الحجر اللامع هو حجر مصبوب عليه الزيت
فما هو الحجر اللامع ؟؟؟
طبيعة الحجارة البازلتية مكونة من خليط معادن وهذه المعادن تتعرض لمادة شبيهة بالصدأ نتيجة لعوامل الطبيعة وهي المادة البيضاء على مرور الزمان .
وكان الرومان يعلمون بهذه المادة ومن الضرورة للباحث عن الدفين أن يعرف هذه الميزة أي العطن أو الصدأ
لأنه من خلاله يستطيع أن يحدد عمر الحجر ويحدد وجهته والحقبة التي يتبع لها ومدى العوامل البشرية فيه فكان الرومان يميزون حجر الدفين والإشارة التثبيتية برش زيت ومادة أخرى لا أعلمها تمنع ظهور الصدأ أو العطن هذه الحجارة وتجعلها لامعة حتى بعد مرور مئات السنين وتبقى مميزة
وهنا على الباحث ان يحدد هذه الحجر ، وبعضه قد يحوي الدفين لأنه يكون ملحوم برصاص ولا يخفى علينا أن هناك من الدفائن ما يكون داخل الصخر ، وهذه الصخرة من ميزتها أنها تكون مصبوبة عليها الزيت ، وتكون واضحة حتى في ليلة فيها قمر
وتحديد نسبة العطونة على الصخر تفيد في تحديد الزمن وتحديد الأحجار المجلوبة والمستخدمة في الدفين وخصوصاً للدفائن العثمانية
للبحث عن الإشارات ومناطق تحديد الدفائن ، فهي تعتمد على الفراسة وعلى خبرة بعطن الحجارة فبمجرد ملاحظتك لصف حجارة مختلفة العطونة عما حولها فهذا أكبر دليل على وجود دفين بالمنطقة أو قبر .
والشرط الأساسي أن تكون من أهل المنطقة حتى تميز حجر الدفين والحجر المجلوب من بين الحجارة الطبيعية .
فبمجرد نظرة عامة تستطيع أن تفصل عن الحجر الموضوع باليد والمجلوب عن الحجرالطبيعي وذلك من خلال زوايا الاحجار وطريقة رصفها وصفها .
وأغلب حجارة الدفين يكون من بينها حجر مميز ومصبوب عليه ( الزيت اللامع ) ولا تكاد تخلو صفاة بأرض الشام من دفين
الحجر الذي يحوي دفين بداخله فهو حجر لونه يميل إلى الأحمر وتحسه أنه صبة اسمنتية قديمة ولكن لونه مائل للحمر مع وجود لمعة واضحة فيهويكون على شكل حيوان منتفخ أو شكل مميز .
والاهم من ذلك ان نعرف معتقدات القوم فهي اهم شيء بمعنى لو اخذنا اي اشارة يجب ان نعرف عصرها والى اي فترة تعود ومكان تواجدها وماذا كانت تعني عند القدماء .